((( العـيــد )))
كلمة رقيقة بسيطة توحي بالفرح والسعادة , توحي بالملذات من مأكل ومشرب وملبس , توحي بالمرح واللعب عند الصغار , وكذلك الحلوى و ( العيدية ) , وأغاني الطفولة والتعايد وأناشيدها .
هذا الذي نستشفه مباشرة عند سماعنا لكلمة ( عيد ) أو عند قراءتنا لهذه الكلمة (( عيد سعيد ) .
لكن لهذه الكلمة أبعاداً أخرى غير تلك التي نعلمها نحن , ونتعايش من خلالها :
فكيف يكون العيد هناك في بلاد المسلمين الأخرى ؟
كيف يكون العيد في العراق أو مع أطفال الحجارة في فلسطين , أو عند ثكالى البوسنة , أو بين صخور أفغانستان , أو عند أرامل الشيشان , ونحوها من بلاد أحبابنا هنا وهناك ؟
هل يا ترى يكون العيد عندهم ( كعيدنا ) ؟
هل يسمون عيدهم بـ ( عيد سعيد ) ؟
أم أن العيد عندهم يعني شيئاً آخر , تخالطه الدمعات والحسرات ، والبؤس والعبرات ؟
فهل يكون العيد هناك عيد ؟ أم ان العيد لنا نحن فقط ؟!!
أحبابي هذه دعوة مني لكم جميعاً للتعبير عن اللعيد : ( هنا بأفراحه , أو هناك بأتراح المجازر ) , ولكم حرية إختيار اللون الذي تعبرون به شعر ( بألوانه ) أو خاطرة أو قصة أو بأي أسلوب ترونه ...
وتقبلوا مني وافر التقدير ,, وعيدكم سعيد جميعاً .
%%%%%%%%%%%%%%%
((( 1 )))
هبت نسايم العيد
هبت نسايم العيد ..
افرحي يا بلادي ..
وأشرق السعد السعيد ..
في كل فج وكل وادي ..
شُقّت أمواج الجليد ..
من( ف) هذا اليوم ينادي..
اهتفي بمجد الشهيد ..
واسمعوا يا أعادي ..
زغردي فرحك يزيد ..
وتهللي بغدادي ..
أعيادنا مجدُ ومجيد ..
وعدونا قبض الأيادي ..
فلسطينُ رددي بالعيد ..
" اللهُ أكبر" أنصر أولادي ..
بالحجارة لا بالحديد ..
نصرنا شئ اعتيادي
%%%%%%%%%%%%%%%%
((( 2 )))
ربما قهقه العيد
ربما قهقه العيد يوماً هكذا
بأدمع حزينة في مكان ما
قريباً منا
أو ربما بعيداً قليلاً
ولكنه يسكن أحشاءنا
يقل مضاجعنا
فتحيا الضمائر وتموت
تتأرجح في دواخلنا
تيارات من صراع
أنفرح يا عيد ؟!!
أم إنك اليوم
بثوب النحيب !!
أيعقل أن تبتسم دمعتي
بعد هذا ؟!!
أم أن البكاء قد أغرق ابتسامتي !!
لا أعلم أي حرف أكتب
أأهنئ هذا وذاك وتلك بمقدم العيد
أم
أعزيك يا عيد
بموت العيد في دواخلنا